أولاً دعونا نبدأ بكلمة لكل السيدات التي عانين من الانتباذ البطاني الرحمي - أنتن بطلات! إنه أكثر الأشياء التي يساء فهمها في العالم؛ تلك التشنجات المؤلمة، والبطن المتضخم، والدورات الشهرية الأليمة للغاية، وكل ما بينهما، ليست لضعاف القلوب. دافعي عن نفسك كل يوم حتى تحصلي على المساعدة التي تحتاجين إليها - هناك 176 مليونًا منا ورائك. 

ما هو  الانتباذ البطاني الرحمي: 

الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة التهابية تؤدي إلى نمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم في مناطق أخرى مثل المبيضين وقناتي فالوب. يمكن أن يصيب النساء في أي عمر، ولكنه يحدث عادةً في سن الإنجاب، أي من 15 إلى 49 عامًا، عادةً.

الأعراض الشائعة: 

تشمل أعراض الانتباذ البطاني الرحمي دورات شهرية مؤلمة، وفترة إباضة مؤلمة، وألم أثناء الجماع أو بعده، ونزيف حاد، وإرهاق، وألم مزمن في منطقة الحوض وأسفل الظهر وأسفل البطن، وألم في المهبل. للأسف، في بعض الأحيان، قد يسبب العقم أيضاً. ما ينساه الناس غالبًا هو أنه عندما تحدث تلك الأعراض (غالبًا تحدث معًا في وقت واحد!) يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الرفاهية البدنية والعقلية والاجتماعية العامة.

تجربة إيمي:

"كنت أعاني باستمرار. لا أتذكر وقتًا بين منتصف سن المراهقة وأوائل العشرينات حيث لم أشعر بأي ألم. لم أستطع أن أرتدي ملابس تلامس بطني. بعد ذلك، كنت أتجول في ملابس بمقاسين أكبر من مقاسي الحقيقي وتعرضت للتنمر في المدرسة نتيجة لذلك.

قيل لي أنه من الطبيعي أن تعاني الفتيات من دورات شهرية مؤلمة. وهذا أمر غير حقيقي. وعندما أصبحت ناشطةً جنسيًا بعد بضعة سنوات، قيل لي أنه من الطبيعي جدًا أن تشعري بالألم أثناء ممارسة الجماع، وهي أيضاً معلومةً خاطئة. 

في النهاية وجدت طبيبة أمراض النساء التي أحلم بها (الأمر أشبه بتقبيل ضفدع، حتى تجدي ذلك الأمير الذي طال انتظاره) وأظهر تنظير البطن وجود بطانة الرحم المهاجرة في جميع أنحاء المبيض والإحليل. لم أكن سعيدة عند سماع التشخيص الطبي: لقد تلقيت أخيرًا إجابة على آلام الظهر المستمرة والدورات الشهرية المؤلمة والبطن الذي جعلني أبدو وكأنني انتظر مولوداً في أي وقت. 

يمكن أن يشعر الانتباذ البطاني الرحمي بالإرهاق. لا تؤثر الحالة فقط على منطقة الحوض. تسبب استجابة الجسم للالتهاب حساسية في الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يسبب ذلك أعراضًا عاطفية أيضًا، مثل القلق والاكتئاب. إذا كنتي لا تعرفين ما يحدث، فإن هذا الاحساس يفسد رأسك. إذا كان رأسك في وضع لا يحسد عليه، فأنتي غالباً في محنةٍ ما. 

تلك هي النقطة التي يتخطى فيها الانتباذ البطاني الرحمي من كونه مرض جسدي إلى مرض عاطفي وروحي أيضًا.

لسوء الحظ، جزء كبير من المشكلة بالنسبة للكثيرين ترجع إلى الشعور بالخجل. قد تكون أعراض الانتباذ البطاني الرحمي محرجة للحديث عنها. من يريد التحدث عن حقيقة آلامها المهبلية؟ أو عدم قدرتهن على التبرز دون الشعور بأن أحشائهن على وشك السقوط، حتى لو كان لأطباء؟ 

تعلمت أن قوتي تكمن في الحديث عن الانتباذ البطاني الرحمي. قد يكون الانتباذ البطاني الرحمي مرضًا غير مرئياً، لكن هذا لا يعني أن الأشخاص الذين يعانون منه يجب أن يصبحوا أيضًا غير مرئيين. من المهم إزالة وصمة ألم الحوض بأي شكل من الأشكال، حتى نتمكن من التحدث بصراحة مع بعضنا البعض حول الأشياء التي ربما تكون قد ساعدت على طول الطريق. الحقيقة المحزنة هي أن هناك امرأة في مكان ما تعاني في صمت تام - كنساء، لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث.

عندما تكوني في شك بشأن أي شيء يتعلق بصحتك أو سلامتك العقلية، فاستشري طبيبًا دائمًا. بالإضافة إلى ذلك، إليك بعض الروابط التي ستفيدك كثيراً في معرفة المزيد حول الانتباذ البطاني الرحمي.

https://endometriosis.org/endometriosis/

https://www.endofound.org/endometriosis-a-to-z

https://azhd.ae/departments/water-birthing-services/

شراء أساسيات الجسم